قصائد هجاء

تعالَ عندي مجلسٌ مونِقٌ يزيدُ أَضعافاً على المونق فقهوةٌ كالنار لكنها

دهرُنا ما عَلِمْتَهُ دهرُ ضِيْقِ كم أرى في بحارِهِ منْ غريقِ ما ترى الدهر كيفَ أحدثَ فينا

سرْ فما نهجك إِما سرتَ نهجي وطريقي فليفقْ صبٌّ فإني

قويق على الصفراءِ ركِّبَ جسمُهُ رُباه بهذا شُهَّدٌ وحدائقُهْ فإن جَدَّ جِدُّ الصيفِ غادر جسمَهُ

ما أراني إلا اتهمتُ اشتياقي فأردتُ امتحانه بالفراق وقديماً أبانَ هذا التنائي

هذه غفلةٌ أبا اسحاقِ غيرُ مأمونةِ من الفُساقِ شغُلٌ لا تشاغلٌ عن صديق

لا يأخذِ العذلُ منكَ والملقُ ووجه دنياك ابيضٌ يَقَقُ ثلجٌ كما نوَّرَ الرياضُ له

لو كان يشتاقه مَن كان شوَّقَهُ ما فرَّق الصبرَ عنه يومَ فرَّقهُ صبٌّ إذا ذاق بردَ الوصل خاطرُه

أُغضي على حُرَقِ الغرام وأُطرقُ وأخافُ رَوعات الفراق وأَفرَقُ وأُسِرُّ ما تحت الضمير من الجوى

يا عجباً للبهرجِ الزائفْ والمُسْلِفِ الحالقِ والناتفْ لا صانك لله ولا صانني