قصائد هجاء

هذه دولة تدولُ لأشرا رٍ وتنبُو عن خيرةٍ أبرارِ وزمانٌ فقدتُهُ من زمانٍ

إذا خالف القولُ الفِعالَ فإنه لعمري هباءٌ لا يُفيدُ ولا يجدي فلا مرحباً بالخل يُبدي ليَ الهوى

وَقَد غَدَوتُ وَصُبحُ اللَيلِ مُنتَقِصٌ وَغَرَّةُ الصُبحِ مَصقولٌ حَواشيها وَغَرَّبَت أَنجُمُ الظُلَماءِ وَاِنحَدَرَت

وَقَد غَدَوتُ وَصُبحُ اللَيلِ مُنتَقِصٌ وَغَرَّةُ الصُبحِ مَصقولٌ حَواشيها وَغَرَّبَت أَنجُمُ الظُلَماءِ وَاِنحَدَرَت

قَد عَرِيَت أَبياتُها حينَ اِكتَسَت أَردِيَةَ الريحِ عَشِيّاً وَضُحى لَم يَبقَ فيها غَيرُ ما يُذكي الجَوى

هَريسَةٌ بَيضاءَ كافورِيَّه في قَصعَةٍ صَفراءَ دينارِيَّه لِلمَرءِ فيها حُمَّةٌ مِسكِيَّه

وَكُؤوسٍ إِذا دَجا اللَيلُ دارَت تَحتَ سَقفٍ مُرَصَّعٍ بِاللُجَينِ وَكَأَنَّ الهِلالَ مِرآةُ تِبرٍ

قَد كُنتَ تولينِيَ الحُسنى وَتُكرِمُني وَكُنتُ أَشكُرُ ما تَأتي مِنَ الحَسَنِ فَما بَدا لَكَ في جودٍ وَمَكرُمَةٍ تَجري

وَمُغَنَّجٍ قالَ الكَمالُ لِوَجهِهِ كُن مَجمَعاً لِلطَيِّباتِ فَكانَهُ زَعَمَ البَنَفسَجُ أَنَّهُ كِعِذارِهِ

وَشَبابٌ خَفَّ نازِلُهُ لَيتَهُ عادَ كَما كانا وَمَشيبُ آبِ نازِحُهُ