قصائد هجاء

عَهدٌ تَوَلَّت بِهِ الأَيّامُ وَاِنجَرَدَت بِحُسنِهِ وَلَعاتُ البَينِ فَاِنجَرَدا غَدا لَهُ المُزنُ مَنهَلاً بَوادِرُهُ

شَقَقنَ بِنا تَيّارَ بَحرٍ كَأَنَّهُ إِذا ما جَرَت فيهِ السَفينُ يُعَربِدُ تَرى مُستَقَرَّ الماءَ مِنهُ كَأَنَّهُ

لَيسَ يَنفَكُّ لِلغَمامِ أَيادٍ تَتَكافا وَأَنعُمٌ تَتَجَدَّد فَتَرى رَعدَهُ يَشُقُّ حَريراً

بَياضُ صَحيفَةٍ تَلتاحُ حُسناً كَمَتنِ السَيفِ في كَفِّ المَليحِ كَغَيمٍ رَقَّ في أَطرافِ جَوٍّ

وَإِذا شَتَوتُ أَمِنتُ لَسعَةَ عَقرَبٍ كَالنارِ طارَت مِن زِنادِ القادِحِ قَد خِلتُها تَمشي بِسَبحَةِ عابِدٍ

دارَ في الكَأسِ عَقيقٍ فَجَرى واطِفُ الدُرِّ عَلَيهِ فَطَفَح نَصَبَ الساقي عَلى أَقداحِها

رَوضٌ زَهاهُ الحُسنَ في كَرّاتِهِ بِمُكفَرٍ وَمُزَعفَرٍ وَمُضَرَّجِ فَتَبَسَّمَ النارِنجُ في شَجَراتِهِ

الغَيمُ بَينَ مُمَسَّكٍ وَمُكَفَّرٍ وَالرَوضُ بَينَ مُجَدَّدٍ وَمُدَبَّجِ فَإِذا شَرِبتَ فَمِن رَحيقٍ سَلسَلٍ

تَلوحُ الثُرَيّا وَالظَلامُ مُقَطِّبُ فَيَضحَكُ مِنها عَن أَغَرَّ مُفَلَّجِ تَسيرُ وَراءً وَالهِلالُ أَمامَها

لَيسَ لِلعَينِ وَراءَ شَأوِهِ لِلعُلا وَالمُكرِماتِ مُطَّرَح شَحَّ بِالعَرضِ وَجادَ بِاللُهى