قصائد هجاء

بَوَّأتُ رَحلي في المَرادِ المُبقِلِ فَرَتَعتُ في إِثرِ الغَمامِ المُسبِلِ مَن مُبلِغٌ أَفناءَ يَعرُبَ كُلَّها

لَقَد خَاصَمَتنِي دُهَاةُ الرِّجَالِ وَخَاصَمتُهَا سَنَةً وافِيَه فَمَا أدحضَ اللهُ لي حُجَّةً

ألا أبلغ لَدَيكَ أبَا دُلامَه فَلَيسَ مِنَ الكِرامِ وَلا كَرَامَه إذا لَبِسَ العِمَامَةَ كانَ قِرداً

ألا أيُّها المَهدِي هل أنتَ مُخبِري وإن أنتَ لم تَفعَل فَهَل أنتَ سَائِلي ألَم تَرحَمِ اللِّحيَينِ مِن لِحيَتَيهِمَا

يا قومُ إنّي رَأيتُ الفِيلَ بَعدَكُمُ لا بَارَكَ اللهُ لي في رُؤيَةِ الفِيلِ أبصَرتُ قَصراً له عَينٌ يُقَلِّبُها

أبَعدَ الخَيلِ أركَبُها وِراداً وَشُقراً في الرَّعيلِ إلى القِتالِ رُزِقتُ بُغَيلَةً فيها وِكَالٌ

قِف بالدِّيارِ وأيَّ الدَّهرِ لم تَقِفِ على المَنَازِلِ بَينَ الظَّهرِ والنَّجَفِ وَمَا وُقُوفُكَ في أطلالِ مَنزِلَةٍ

هَل في البِلادِ لِرِزقِ اللهِ مُفتَرَشٌ أم لا فَفِي جِلدِهِ مِن خُشنَةٍ بَرَشُ أضحى الصِّيَامُ مُنيحاً وَسطَ عَرصَتِنَا

وكُنَّا نُرَجِّي مِن إمامٍ زيادَةً فَزَادَ الإمامُ المُصطَفَى في القلانِسِ تَرَاها عَلَى هَامِ الرِّجالِ كأنَّها

أخطَاكَ ما كنتَ تَرجُوهُ وتَأمُلُه فاغسِل يَدَيكَ مِنَ العبَّاسِ بالياسِ واغسِل يَدَيكَ بِأشنَانٍ فَأَنقِهِمَا