قصائد هجاء

سُكوتٌ ثُمَّ صَمتٌ ثُمَّ خَرسٌ وَعِلمٌ ثُمَّ وَجدٌ ثُمَّ رَمسُ وَطينٌ ثُمَّ نارٌ ثُمَّ نورٌ

مَواجيدُ حَقٍّ أَوجَدَ الحَقُّ كُلَّها وَإِن عَجَزَت عَنا فُهومُ الأَكابِرِ وَما الوَجدُ إِلّا خَطرَةٌ ثُمَّ نَظرَةٌ

سِرُّ السَرائِرِ مَطوِيٌّ بِإِثباتِ مِن جانِبِ الأُفُقِ مِن نورٍ بِطَيّاتِ فَكَيفَ وَالكَيفُ مَعروفٌ بِظاهِرِهِ

أَقَتلوني يا ثِقاتي إِنَّ في قَتلي حَياتي وَمَماتي في حَياتي

سُبحانَ مَن أَظهَرَ ناسوتُهُ سِرَّ سَنا لا هَوَتهِ الثاقِبِ ثُمَّ بَدا في خَلقِهِ ظاهِراً

وَأَيُّ الأَرضِ تَخلو مِنكَ حَتّى تَعالَوا يَطلُبونَكَ في السَماءِ تَرىاهُم يُنظُرونَ إِلَيكَ جَهراً

في سالِبٍ لِلشَمسِ ثَوبَ ضِيائِها بِعَجاجَةٍ مِلء الفَضاءِ لَهامِ كَاللَيلِ إِلا أَنَّ ثَوبَ ظَلامِهِ

فَصِرتُ أَمسِكُ عَن أَوصافَ نِعمَتِهِ عَجزاً وَيَنطِقُ مِن آثارِها حالي لَمّا تَحَصَّنتُ مِن دَهري بِمَعقِله

إِن لاحَ قُلتُ أَدُميَةٌ أَم هَيكَلُ أَو عَنَّ قُلتُ أَسابِحٌ أَم أَجدَلُ تَتَخاذَلُ الأَلحاظُ في إِدراكِهِ

هِيَ الدُنيا تَقولُ بِمِلءِ فيها حَذارِ حَذارِ مِن بَطشي وَفَتكي وَلا يَغرُركُم حُسنُ اِبتِسامي