قصائد هجاء

اليوم أَنْكَصَ إِبليسٌ عَلَى عَقِبِهْ مُبَرَّءاً سَبَبُ الغاوينَ من سَبَبِهْ واسْتَيْقَنَتْ شِيَعُ الكفَّارِ حَيْثُ نَأَتْ

سَعيٌ شَفى بالمُنى قبل انتها أَمَدِهْ ويوْمُ سَعدٍ أَرانا الفتحَ قَبلَ غدِهْ بمقدِمٍ والقنا مِلءُ الفضاءِ بِهِ

طَلَبَتهُ أَيّامٌ وَطالَبَ مِثلَها أُخرى فَأَصبَحَ طالِباً مَطلوبا هِيَ عَزمَةٌ كَالسَيفِ إِلّا أَنَّها

وَعاذِلٍ عَذَلتُهُ في عَذلِهِ فَظَنَّ أَنّي جاهِلٌ مِن جَهلِهِ ما غَبَنَ المَغبونَ مِثلُ عَقلِهِ

أَعُتبَةُ إِن تَطاوَلَتِ اللَيالي عَلَيكَ فَإِنَّ شِعري سَمُّ ساعَه وَما وَفَدَ المَشيبُ عَلَيكَ إِلّا

عَيّاشُ زُفَّ إِلَيكَ جَهدٌ جاهِدُ وَاِحتَلَّ ساحَتَكَ البَلاءُ الراكِدُ ما اللُؤمُ لُؤماً إِن عَداكَ لُبانُهُ

ما لِكَثيبِ الحِمى إِلى عَقِدِه ما بالُ جَرعائِهِ إِلى جَرَدِه ما خَطبُهُ ما دَهاهُ ما غالَهُ

لِأَيِّ حَبيبٍ يَحسُنُ الرَأيُ وَالوُدُّ وَأَكثَرُ هَذا الناسِ لَيسَ لَهُ عَهدُ أَرى ذَمِّيَ الأَيّامَ ما لا يَضِرُّها

مَضى حَسَبٌ مِنَ الدُنيا وَدينٌ وَأُعقِبَ مِنهُما عارٌ وَغَيُّ فَذاكَ الطَيُّ لِلماضينَ نَشرٌ

يا طالِباً مُلكَ بَنِي بُوَيهِ ما أَنتَ مِن ذاكَ وَلا إِلَيهِ إِرثُ قِوامِ الدينِ عَن أَبَيهِ