قصائد هجاء

أَتَيتُ اِبنَ عَمروٍ فَصادَفتُهُ مَريضَ الخَلايِقِ مُلتاثَها فَظَلَّت جِيادي عَلى بابِهِ

إِنَّ المَشيبَ رِداءُ الحِلمِ وَالأَدَبِ كَما الشَبابُ رِداءُ اللَهوِ وَاللَعِبِ تَعَجَّبَت أَن رَأَت شَيبي فَقُلتُ لَها

جاؤوا مِنَ الشامِ المَشومَةِ أَهلُها بِالشُؤمِ يَقدُمُ جُندَهُم إِبليسُ لُعِنوا وَقَد لُعِنوا بِقَتلِ إِمامِهِم

غَيرَ أَنَّ الصَيدَ مِنهُم قَنَّعوهُ بِخَزايَه كَتَبوا الصَكَّ عَلَيهِ

تَوَلّى طاهِرٌ مِن بَعدِ أَن قَد أَقامَ فَلا يُسامُ وَلا يَسومُ وَأَبقى بَعدَهُ فينا ثَلاثاً

يا آلَ بَسّامِ في المَخازي وَعابِسي الوَجهَ في السُؤالِ حَواجِبٌ كَالحِبالِ سودٌ

فَوهاءُ شَوهاءُ يُبدي الكَيدَ مَضحَكُها قَنواءُ بِالعَرضِ وَالعَينانِ بِالطولِ لَها فَمٌ مُلتَقى شِدقَيهِ نُقرَتُها

تَلاشى أَهلُ قُمٍّ فَاِضمَحَلّوا تَحُلُّ المُخزِياتُ بِحَيثُ حَلّوا وَكانوا شَيَّدوا في الفَقرِ مَجداً

أَمُطَّلِبٌ أَنتَ مُستَعذِبٌ حُماتِ الأَفاعي وَمُستَقتِلُ فَإِن أَشفِ مِنكَ تَكُن سُبَّةَ

عِلمٌ وَتَحكيمٌ وَشَيبُ مَفارِقِ طَلَّسنَ رَيعانَ الشَبابِ الرائِقِ وَإِمارَةٌ في دَولَةٍ مَيمونَةٍ