قصائد هجاء

يا رُبَّ مَن أَسفاهُ أَحلامُهُ أَن قيلَ يَوماً إِنَّ عَمراً سَكور إِن أَكُ مِسكيراً فَلا أَشرَبُ

أَرى جارَتي خَفَّت وَخَفَّ نَصيحُها وَحُبَّ بِها لَولا النَوى وَطُموحُها فَبيني على نَجمٍ شَخيسٍ نُحوسُهُ

وَمَولى ضَعيفِ النَصرِ ناءٍ مَحَلُّهُ جَشِمتُ لَهُ ما لَيسَ مِنّي جاشِمُه إِذا ما رَآني مُقبِلاً شَدَّ صَوتَهُ

يا رُبَّ مَن يُبغِضُ أَذوادَنا رُحنَ عَلى بَغضائِهِ وَاِغتَدَينَ

فَخَرتَ بِيَومٍ لَم يَكُن لَكَ فَخرُهُ أَحاديثُ طَسمٍ إِنَّما أَنتَ حالِمُ تُفاخِرُ قَوماً أَطرَدَتكَ رِماحُهُم

دَعَوتُ عَدِيّاً وَالكُبولُ تَكُبُني أَلا يا عَدِيُّ يا عَدِيُّ بنَ نَوفَلِ دَعَوتُ عَدِيّاً وَالمَنايا شَوارِعٌ

جَزى اللَهُ خَيراً عَن خَليعٍ مُطَرَّدٍ رِجالاً حَمَوه آلَ عَمرِو بنِ خالِدِ فَلَيسَ كَمَن يَغزو الصَديقَ بِنوكِهِ

لَقَد سُمتَ نَفسَكَ يا اِبنَ الظَرِب وَجَشَّمتَهُم مَنزِلاً قَد صَعُب وَحَمَّلتَهُم مَركَباً باهِظاً

وإنِّي لَمِنْ إرْعادِكُمْ وبُروقِكُمْ وإيعادِكُمْ بالقَتْلِ صُمٌّ مسامِعي وإني دليلٌ غيْرُ مُخْفٍ دَلالتي

فَإنْ تَكُ جَارَيْتَ الظِّلالَ فَرُبَّما سُبِقْتَ ويَوْمُ القِرْنِ عُرْيان أَسْنَعُ وَخَلَّيْتَ إِخْوانَ الصَّفاءِ كَأَنهَّمْ