قصائد هجاء

أهل المناصب فِي الدنيا ورفعتها أهل الفضائل مرذولون بينهمُ قَدْ أنزلونا لأنا غير جنسهم

قالوا فلانٌ عالمٌ فاضلٌ فأكرمُوهُ مثلما يَرْتضي فقلتَ لما لمْ يكنْ ذا تقىً

تجاوزت حدّ الأكثرينَ إِلَى العلاَ وسافرتُ واستبقيتُهُمْ فِي المعاوز وخضت بحاراً لَيْسَ يُعْرَفُ قدرها

من عذيري من معشر هجروا القو ل وحادوا عن طرقه المستقيمه لا يرون الإنسان قَدْ نال حظَّاً

النَّاسُ كالأَرْضِ وَمِنْهَا هُـمُ مِنْ خَشِـنِ اللَّمْسِ وَمِن ليِّنِ مَرْوٌ تَشَكَّى الرِّجْلُ مِنْهُ الأَذَى

كَم من خليلٍ كانَ عندِي شهْدَةً حتّى بلَوْتُ المرَّ من أخلاقِهِ كالمِلح يُحسَبُ سُكَّراً في لونهِ

أُصيبَ قصيدٌ فيه كفرٌ فنِيطَ بي وكم شاعرٍ قيلتْ على فيه أشعارُ ومِن كلِّ كفٍّ قد رُمِيتُ بصخرةٍ

قالت هِيَ الشَّيبة وقَّرتُها وشيْبةُ المرءِ تُرِي دينَه فقلت إنّي لأريد الصبا

مُعجَبٌ كَالمُتَنَبّي وَهوَ لا يَحسُنُ شَيّا إِنَّ هذا يَحيَويّ

أَمولىً شرُفْتُ به أَم صَديقُ يُواصِلُنِي حينَ يجفو الشَّقيقُ تملكني ومنى ملكهُ