نثريه

يهبطُ الغصنُ.. ثانيةً ثم يصعدُ والبلبلُ المتأرجحُ منشغلٌ بالغناءْ

إلى صديقي الشاعر عبد الرزاق الربيعي في زحمةِ الطرقاتِ، آهْ

غرفةٌ من ورقْ أو صريرُ سريرٍ على سطحِ ليلِ الفنادقْ رغبةٌ في قطارٍ طويل

على قلقٍ… أو على موعدٍ من رمادْ يعبرُ الباصُ…

أيها الناي لي سلطانُ الكلام، وحاشيةٌ من الأحلامِ والريحِ وجندٌ من المعاني والأشجارِ

ما الذي تريدُ أن تراه بَعْدُ أكثرَ من كلِّ هذا الذي... رأيتهُ ها قد انتصفَ الليلُ وأقفرتِ المحطة

أحتفلُ بذكرى غيابكِ، لوحدي أشعلُ في صفٍّ واحدٍ شموعَ حنيني إليكِ وأرقبُ قطراتِ أيامي وهي تنحدرُ ببطءٍ على الطاولةِ

غيابُكِ نافورةُ حرقة وأنا الضاميءُ (لمْ تروني شفتاكِ) أجلسُ على حافةِ حوضِ السيراميك أمام مبنى دار الفنون

وقفتْ أمام مرايا قصائدي تمشّطُ أحلامَ شَعرها الطويلِ الأسودِ وتتمايلُ بغنجٍ لذيذٍ

يا وطناً.. أحملهُ بين ضلوعي وأسافرُ كالريحِ وراءَ الكلمات بحثاً..