بحر البسيط

والله يا ناس قد ضاقت بي السبل ورق عظمي وعزت عندي الحيل ولم أجد من خليل استعين به

لقد رحلتم فراحَ القلبُ مرتحلاً معكم وجسمُ المعنى ذابَ منتحلا ولو رحلتم وخيبتم لنا أملاً

فإن يكُ قدرٌ قد عاقَ عن وطرٍ فلا مرد لما يأتي به القدرُ وان تكُ نهضةٌ في الدهر واحدةٌ

عَلقته رَشأ كَاللَيث ذا لبد أَخنى عَلَيهِ الَّذي أَخنى عَلى لبدِ فَصارَ في حالَة يُرثى لَها أَسَفاً

كفى المحبين في الدنيا عذابهم تاللَه لا عذبتهم بعدها سقر

فيا لها بلوةٌ جلى ومازلةٌ كأنما الدهرُ قد دارت دوائرُهُ فلو تجسم ما بي من أسى لغدا

بيني وبين النوى دخل فان صدعت شملي فعندي تفويض وتسليم وان تكن نثرت سلكي فما عدلت

أَحبِبْ بمروانَ طفلاً واعتمدْه فَتىً وحَيّه رجُلاً بالفضل يزدانُ نماه للمجد موروثاً ومكتسباً

أرى شُعاعاً على لبنانَ منبسِطاً زَعَمتُهُ وَضَحاً من شمسِ لبنان هَدَى النفوسَ فلم تعثُر مبادئُها

حدِّثْ عن الخلْدِ يصدُقْ عندنا الخَبَرُ هلِ اللَّيالي التي طالعتَها غُرَرُ وهل مقاصيرُهُ اللائي نشِطت لها