بحر الخفيف

ليس من غاية الحياة البقاء فلذا خاب في الخلود الرجاء غير أن الحياة بالعزّ عند الر

حُقّ للدمع أن يكون نشيدا في بكائي أبا أمين رشيدا ألمعيّ تبوّع المجد حتى

هي دنيا بقاؤها مستحيل فليقف عند حدّه التأميل ليس يغني فيها عن المرء شيئاً

أدهق الدهر بالمنيّة كاسه من قديم وطاف يسقي أناسه كيف يرجى طول البقاء لحّيٍ

أيّ خطب دها ربوع الشام يوم أمست تبكي بطرف دام وبأي الأسى رمتها الليالي

قل لنجلا نجلا أبي اللمع إني عاشقٌ نور فجرها الوضاح هو للعلم خير فجر تجلَى

أبعد الدهر في الفضاء مكرّه عالقاً في مكرّه بالمجرةّ إن أم النجوم بنت زمانٍ

نحن من أرضنا على منطاد جائلٍ في شواسع الأبعاد طائرٍ في الفضاء عرضاً وطولاً

صين سري ومدمعي عنوانه ربُّ سرٍّ أذاعه كتمانه قرَّح الخدَّ هاطل السحبِ من عي

كلُّ حالٍ لا بدَّ آناً يحول وظلال الشأنين يوماً يزول لا تمل للأغيار يا خلِّ قلباً