بحر الرجز

أَنْعَتُ عَيْراً وهو كلّهُ حافرُهُ ورأسُه وظِلُّهُ أنْعَظَ حتّى انْحَلَّ عنه جُلُّهُ

نحن الذينَ صَبَّحُوا الصبّاحا يَوْمَ النُّخيلِ غارَةً مِلْحاحا نحن قَتَلْنا الملِكَ الجَحْجاحا

يا مسمعُ بن مالكِ يا مسمع أنت الجواد والخطيبُ المِسقَع فاصنع كما كان أبوك يصنع

نزورُ خيرَ الشيبِ والشبانِ ملكاً له ما جمعَ الأُفقانِ يقضي بما نُزِّلَ في الفُرقانِ

إنا لجهال من الجهال حيث نحيي طلل الأطلال بالأرسط المثل من الأمثال

وَمُشرِقٍ يَندى مِنَ العِتقِ نَدى كَأَنَّهُ قَرنٌ مِن الشَمسِ بَدا تَضحَكُ عَمّا لَو سَقَت مِنهُ شَفى

وَاِستَصبَحوا كُلَّ عَمٍ أُمِّيِّ مِن كُلِّ خَطّافٍ وَأَعرابِيِّ

سُبّي الحَماةَ وَاِبهَتي عَلَيها وَإِن دَنَت فَاِزدَلِفي إِلَينا ثُمَّ اِقرَعي بِالوَدِّ مِرفِقَيها

إِن أَتاها ذو فِلاقٍ وَحَشَنْ تَشرَبُ ما في وَطبِها قَبلَ العَيَنْ تُعارضُ الكَلبَ إِذا الكَلبُ رَشَنْ

واهاً لِرَيّا ثُمَّ واهاً واها هِيَ المُنى لَو أَنَّنا نِلناها يا لَيتَ عَيناها لَنا وَفاها