بحر الرجز

وَطالَما وَطالَما وَطالَما غَلَبتُ عاداً وَغَلَبتُ الأَعجَما

أَنُفٌ تَرى ذُبابَها تُعَلِّلُهْ مِن زَهَرِ الرَوضِ الَّذي يَكَلِّلُهْ كَأَنَّ نُشّابَ الرِياحِ سُنبُلُهْ

ثُمَّ سَمِعنا بُرهانٍ نَأملُهْ قَيدٌ لَهُ مِن كُلِّ أُفقٍ جَحفَلُهْ فَقُلتُ لِلسائِسِ قُدهُ أَعجِلُهْ

في قُترَةٍ لَجَّفَ مِن أَقبالها وَظاهَرَ الطينَ عَلى أَخلالِها باتَ مَعَ الحَيّاتِ في أَهوالِها

عَرَفتُ رَسماً لِسُعادَ ماثِلا بِحَيثُ نامى الحُكَكاتُ عاقِلا تَحسَبُهُ يُنحي لَها المَغاوِلا

حَتّى إِذا اِجالَتهُ حَصى مُحَلجَلا

وَتَرتَمي بِالصَخرِ زَجلاً زاجِلا مُعَجرَماتٍ بُزَّلاً سَغابِلا يَقذَمنَ جَرعاً يَقصَعُ الغَلائِلا

يا صاحِبِيَّ عَرِّجا قِليلا حَتّى نُحَيّي الطَلَلَ المَحيلا فَقَد نَرى جُمَلاً بِها عُطبولا

يا ذائِدَيها خَوِّصا بِإِرسالْ وَلا تَذوداها ذِيادَ الضُلالْ

مِن دِمنَةٍ كَالمِرجَليِّ المِسحَقِ بَينَ أَبٍ ضَخمٍ وَخالٍ آفِقِ بَينَ المُصَلّى وَالجَوادِ السابِقِ