بحر الرجز

الحلمُ بعدَ الجهلِ قد يؤوبُ وفي الزمانِ عَجَبٌ عجيبُ وعبرةٌ لو ينفعُ التجريبُ

حَيّاكَةٌ عَن كَعثَبٍ لم يُصمِحِ

أرجزاً تُريدُ أم قَصِيدا لَقَد سألت هَيِّناً مَوجودا

أَبو عِيالٍ يَكدَحُ المَكادِحا

تَخالُهُ مِن كَرفِهِنَّ كالحا وافتَرَّ صاباً ونشُوقاً مالحا

كأَنَّما هِي عَانِسٌ تَصَدَّى تخشى الكَسَادَ وَتُحِبُّ النَّقدا فَهي تَرَدَّى بَعدَ بُردٍ بُردَا

بين طريِّ سمكٍ ومالح ولُقّح وصامدٍ مجالح

لَو شَهِدَتْني وَجَوادي ثَور وَالرَأسُ فيهِ مَيَلٌ وَمَورُ لَضَحِكَت حَتّى يَميلَ الكَورُ

وتارة يكدُّ أن لم يُجرَح عَرعَرةَ المتكِ وكينِ المشدَح

أَنا اِبنُ خَيرِ قَومِهِ هِلالِ شَيخٌ عَلى دينِ أَبي بِلالِ وَذاكَ ديني آخِرَ اللَيالي