بحر الرجز

كَأَنَّها وَقَد بَدا عُوارِضُ وَفاضَ مِن إيرٍ بِهِنَّ فائِضُ وَقِطقِطٌ حَيثُ يَخوضُ الخائِضُ

كَأَنَّها وَقَد بَراها الأَخماس وَدَلَجُ اللَيلِ وَهادٍ قَيّاس وَمَرِجَ الضَفرُ وَماجَ الأَحلاس

ما قَطَعَت مِن أَمَمٍ وَلا دان قَطَعنَ ما بَينَ الحِمى وَالجَولان عَلى الجَهالاتِ بِهِ وَالعِرفان

لَمّا رَأَتنا واقِفي المَطِيّات قامَت تَبَدّى لي بِأَصلَتِيّات غُرٍّ أَضاءَ ظَلمُها الثَنِيّات

قالَت سُلَيمى لَستَ بِالحادي المُدِل ما لَكَ لا تَملِكُ أَعضادَ الإِبِل رُبَّ اِبنِ عَمٍّ لِسُلَيمى مُشمَعِل

خَليلُ خَودٍ غَرَّها شَبابُه أَعجَبَها إِذ لَبِنَت رُبابُه وَرائِبٌ جاشَت بِهِ وِطابُه

طَيفُ خَيالٍ مِن سُلَيمى هائِجي وَالقَومُ بَينَ لَفلَفٍ وَعالِجِ بِينَهُما في طُرُقٍ مَناهِجِ

قالَت أَلا يُدعى لِهَذا عَرّاف لَم يَبقَ إِلّا مَنطِقٌ وَأَطراف وَرَيطَتانِ وَقَميصٌ هَفهاف

طافَ خَيالٌ مِن سُلَيمى فَاِعتَرى حَنَّت وَقالَت بِنتُها حَتّى مَتى تُبَشَّري بِالرِفهِ وَالماءِ الرِوى

عمروٌ على طولَ الوَجى دَهاها بالخيلِ يحميها على وَجاها حتى إذا حَلَّ بها احتواها