بحر الرجز

هَل أَنتِ إِلّا إِصبَعٌ دَميتِ وَفي سَبيلِ اللَهِ ما لَقيتِ يا نَفسُ إِلّا تُقتَلي تَموتي

لَأَن تَبيتَ نائِماً مُوَسَّدا تُنازِعُ الجِلبابَ أَو تَلوي اليَدا أَهوَنُ مِن سَوقِكَ حَتّى تُنجِدا

أَيُّ فَتى لَيلٍ أَخي رَوعاتِ وَأَيُّ سَبّاقٍ إِلى الغاياتِ لِلّهِ دَرُّ الغُرَرِ الساداتِ

أَنا عَلِيٌّ وَاِبنُ عَبدِ المُطَّلِب مَهَذَّبٌ ذو سَطوَةٍ وَذو حَسَب قِرنٌ إِذا لاقَيتَ قِرناً لَم أَهَب

اللَيلُ هَولٌ يُرهِبُ المُهِيبا وَيُذهِلُ المُشَجِّعَ اللَبيبا فَإِنَّني أَهولُ مِنهُ ذِئباً

أَنا عَلِيٌّ وَاِبنُ عَبدِ المُطَّلِب أَحمي ذِماري وَأَذُبُّ عَن حَسَب وَالمَوتُ خَيرٌ لِلفَتى مِنَ الهَرَب

تَبّاً وَتَعساً لَكَ يا اِبنَ عُتبَه أَسقيكَ مِن كَأَسَ المَنايا شُربَه وَلا أُبالي بَعدَ ذَلِكَ غِبَّه

يا رَبِّ ثَبِّتَ لِي قَدَمي وَقَلبي سُبحانَكَ اللَهُمَّ أَنتَ حَسبي

أَنا عَلِيٌّ وَاِبنُ عَبدِ المُطَّلِب مُهَذَّبٌ ذُو سَطوَةٍ وَذو غَضَب غَذَيتُ في الحَربِ وَعِصيانَ النُّوَب

هَذا لَكُم مِنَ الغُلامِ الغالِبي مِن ضَربِ صِدقٍ وَقَضاءِ الوَاجِبِ وَفالِقِ الهَاماتِ وَالمَناكِبِ