بحر الرجز

الحَمدُ لِلّهِ الجَميلِ المُفضلِ المُسبِغِ المُولي العَطاءِ المُجزِلِ شُكراً عَلى تَمكينِهِ لِرَسولِهِ

أَعوذُ بِالرَحمَنِ أَن أَميلا مِن عَزفِ جِنٍ أَظَهروا تَهويلا وَأَوقَدَت نيرانَها تَغويلا

قَد عَلِمَت ذاتُ القُرونِ المِيل وَالخِصر وَالأَنامِلِ الطَّفول أَنّي بِنَصلِ السيفِ خَنشَليل

يا طَلحُ إِن كُنتَ كَما تَقولُ لَكُم خُيولٌ وَلَنا نُصولُ فَاثبُتْ لِنَنظُرْ أَيُّنا المَقتولُ

لا تَحسَبَنّي يا عَلِيُّ غافِلاً لِأَورِدَنَّ الكُوفَةَ القَنابِلا بِجَمعيَ العامَ وَجَمعيَ قابِلا

أَصبَحتَ مِني يا اِبنَ حَربٍ جاهِلا إِن لَم نَرامُ مِنكُمُ الكَواهِلا بِالحَقِّ وَالحَقُّ يُزيلُ الباطِلا

إِلَيكَ رَبّي لا إِلى سِواكا أَقبَلتُ عَمداً أَبتَغي رِضاكا أَسأَلُكَ اليَومَ بِما دَعاكا

إِنَّ اَخاكَ الحَقّ مَن كانَ مَعَك وَمَن يَضِرُّ نَفسَهُ لِيَنفَعَك وَمَن إِذا ريبَ الزَمانُ صَدَعَك

قَد حَمَلَ القَولَ فَبركاً بَرَكا لا يَدخُلُ القَومَ عَلى ما شَكا

لَن يَأكُلِ التَمرَ بِظَهرِ مَكّه مِن بَعدِها حَتّى تَكونُ البَرَكَه