بحر الرجز

ما غادَةٌ راكِبَةُ النَّسرِ وَقَد بَدَت لِأَبصارِ الوَرى نُقوشُها يَحمِلُها النَسرُ الَّذي أَضحى لَهُ

أَتَبخَلونَ بِالخِيارِ خِسَّةً عَلى أُناسٍ نَزَلوا بِدارِكُم خِيارُكُم لَيسَت لَهُ مِن قيمَةٍ

لَو لَم يَلُح في خَدِّهِ عِذارُهُ ما وَضَحَت لِعاشِقٍ أَعذارُهُ إِنَّ اِصفِراري في الهَوى مِن هَجرِهِ

أَبصَرَني مُوَلَّهاً مُدَلَّهاً مَن حُبُّهُ أَسلَمَني إِلى الأَذى فَقالَ مَن قاتِلُ ذا واهاً لَهُ

مَن مُبلِغٌ نَجداً وَمَن بِنَجد سَلامَ مَيتِ الصَبرِ حَيِّ الوَجدِ يَبكي مَتَى شامَ بَريقاً بِالحِمى

وَغَنِّ في اللَحنِ القَديمِ مُعرِباً بِخَيرِ ما تَحفَظُهُ لِلعَرَبِ ما لَذَّةُ العَيشِ سِوى الشُربِ عَلى ال

شَدا الحَمامُ في الحِمى فَأَطرَبا فَثَمَّ لَم أَسطِع لِصَبري طَلَبا ذَكَّرني جارِيَةً جائِزَةً

أَطيَبُ شَيءٍ في الزَمانِ مَشرَبا مُدامَةٌ في الكَأسِ تَجلو حَبَبا كَاللؤلُؤِ المَنظومِ يَعلو فِضَّةً

تُب يا عَذولي عَن مَلامي وَاِتَّئِب فَلَيسَ قَلبي عَن غَرامي مُنقَلِب بي أَهيَفٌ مِثلُ قَضيبِ البانِ مِن

حُيِيتِ يا دارَ الهَوى مِن دارِ وَلا عَدَتكِ السُحُبُ السَواري مُثقَلَةً كَالإِبِلِ العِشارِ