بحر الرجز

أشكو إليكَ نهضةً سَريعهْ مُؤلمةً لمُهجتي وجيعَهْ كلَّفها ذو النَّجْدةِ السَّريعَهْ

أحببتُهُ غَمْر الرِّداءِ والشِّيَمْ شهماً يَفِرُّ القِرْن منه والعدَمْ من رائعِ البأسِ وفيَّاض الكرَمْ

حُيِّيتَ يا فارس ليلِ القسطلِ وصدْرَ كلِّ معْركٍ ومحْفِلِ مُهَنَّأً بكُلِّ عامٍ مُقْبِلِ

أمْدحُه أبْلَجَ كالنَّهارِ غمْرَ السَّجايا سالماً منْ عارِ يجْلو دُجى القَتامِ والغُبارِ

هامي النَّوالِ في السنينِ الغُبْر إذا السَّماءُ بَخِلَتْ بالقَطْرِ سَنى مُحيَّاهُ كضوْءِ الفجْرِ

يُقْدِمُ إِقْدامَ الأتيِّ المُفْعَمِ أو سابقٍ يوم الرهان مِرْجَمِ إلى طِعَانِ الفارسِ المُسْتَلْئمِ

مُطهَّرُ النَجْرِ كريمُ المَسْعى قد طابَ أصلاً زاكياً وفَرْعا يفْضُل غَرْب المَشْرفيِّ قطْعا

تُنيخُ منه مُعْمَلُ المَطِيِّ منْ أرْحبيَّاتٍ وأرْحَبيِّ تَعومُ في بحرِ دُجىً لُجِيِّ

أبْلَجُ ما في بُرْدِهِ مَعابُ يُكْرمُ منهُ الظَّعْنُ والإِيابُ دُنُوُّهُ الإِعْشابُ والإخصابُ

مُمدَّحٌ غمْرُ الرِّداء والشِّيَمْ إذا حمى أبْدى وإِن جادَ كَتَمْ شهْمٌ يفِرُّ القرْنُ منه والعدَمْ