بحر الرجز

وصَلْتُ مِن حَنْظَلَةَ الأُسْطُمَّا وَالعَدَدَ الغُطامِطَ الغِطَمّا ثُمَّتَ جِئْتُ حَيَّة أَصَمّا

أكْثَرْتَ في العَذْلِ مُلِحّاً دائِما لا تُكْثِرَنْ إِنِّي عَسَيْتُ صائِما

يَا دارَ سَلْمَى يا اسْلَمِي ثُمَّ اسْلَمِي بِسَمْسَمٍ وَعَنْ يَمِينِ سَمْسَمِ

يا هالَ ذاتَ المِنْطَقِ التَمْتامْ وَكَفِّكِ المُخَضَّبِ البَنامْ فَإِنْ تَكُنْ سَوائِقُ الحِمامْ

وَعَهْدُ أَطْلالٍ بِوادِي الرَضْمِ غَيَّرَها بَيْنَ الوِحافِ السُحْمِ

كَأَنَّ تَحْتِي صَخِباً جُنادِلا أَنْعَتُ عَيْراً صَنْدَلاً صُنادِلا وَعَقَّد الأَرْباقَ وَالحَبائِلا

لَوْ كَانَ مِنْ دُونِ رُكامِ المُرْتَكَمْ وَأَرْمُلِ الدَهْنا وَصَمّانِ الوَجَمْ وَعارِضِ العِرْضِ وَأَعْناقِ العَرَمْ

يَلْمَحْنَ مِنْ كُلِّ غَمِيسٍ مُبْقِلِ جَلَّى بَصِيرَ العَيْنِ لَمْ يُكَلَّلِ فَانْقَضَّ يَهْوِي مِنْ بَعِيدِ المَخْتَلِ

وَنَعَماً حَوْماً بِها مُؤَبَّلا مِنْ كُلِّ مَيّاحٍ تَراهُ هَيْكَلا أَرْجَلَ خِنْذِيدٍ وَعَيْنٍ أَرْجَلَا

وَمَسَّهُمْ ما مَسَّ أَصْحابَ الفِيلْ تَرْمِيهِمُ حِجارَةٌ مِنْ سِجِّيلْ وَلَعِبَتْ طَيْرٌ بِهِم أَبابِيلْ