بحر الرجز

راحَتْ وَراحَ كَعَصَا السَيْسابْ بِنَا تَمِيماً يَكْشِفُ الضَبابْ

قالَتْ أُبَيْلَى لِي وَلَمْ أُسَبَّهِ ما السِنُّ إِلَّا غَقْلَةُ المُدَلَّهِ لَمَّا رَأَتْنِي خَلَقَ المُمَوَّهِ

أَيَّ قَلُوصِ راكِبٍ تَراها شالُوا عَلَيْهِنَّ فَشُلْ عَلاها وَاشْدُدْ بِمَثْنَى حَقَبٍ حَقوَاها

يا أَيُّهَا الكاسِرُ عَيْن الأَغْضَنِ وَالْقائِل الأَقْوالَ ما لَمْ يَلْقَنِي هَرِقْ عَلَى خَمْرِكَ أَوْ تَلَيَّنِ

قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ أَنْ عَظْمِي وَهَنْ قَدْ كُنْتُ فَانْعَشْنِي إِذَا اشْتَدَّ الزَمَنْ أُنْقِفُكَ المُخَّ وَأَسْقِيكَ…

وَمَنْهَلٍ أَقْفَرَ مِن أَلْقائِهِ وَرَدْتُهُ وَاللَيْلُ في أَغْشائِهِ بِجَشِبٍ أَتْلَعَ في إِصْغائِهِ

يا أُمَّ حُورَانَ اكْتُمِي أَوْ نُمِّي أَيْهاتَ عَهْدُ العَزَبِ الصِيَمِّ قَدْ كُنْتُ قَبْلَ الكِبَرِ القِلْحَمِّ

وَاضْطَرَّهُ مِنْ أَيْمَنٍ وَشُؤمِ صَرَّةَ صَرْصارِ العِتاقِ القُتْمِ ضارِي المُضَرَّى بِطَرِيِّ اللَحْمِ

قُلْتُ لِزِيرٍ لَمْ تَصِلْهُ مَرْيَمُهْ ضِلِّيل أَهْواء الصِبَا يُنَدِّمُهْ هَلْ تَعْرِفُ الرَبْعَ المُحِيلَ أَرْسُمُهْ

يا هالَ ذاتَ المَنْطِقِ النَمْنامِ كَأَنَّ وَسْواسَكِ بِالنُمَامِ وَسْواسُ شَيْطانَي بَنِي هِنّامِ