بحر الرجز

عَرَفْتَ بِالنَصْرِيَّةِ المَنَازِلا قَفْراً وَكانَتْ مِنْهُمُ مَآهِلا أَمْسَيْنَ آثاراً بِهَا خَوامِلا

قَدْ سَاقَنِي مِنْ نازِعِ المَسَاقِ قَدْرٌ وَحاجاتُ امْرِئٍ تَوَّاقِ إِذَا سُرَى المَهْرِيَّةِ العِتاقِ

قَدْ عَجِبَتْ لَبّاسَةُ المُصَبَّغِ أَنْ لاَحَ شَيْبُ الشَعَرِ المُثَمَّغِ وَعَضَّ عَض الأَدْرَدِ المُثَغْثِغِ

قَالَتْ سُلَيْمَى إِذْ رَأَتْ حُفُوفِي مَعَ اضْطِرابِ اللَحْمِ والشُسُوفِ أَحْدَبُ كَالمُقَيَّدِ المكْتُوفِ

تَأَبَّدَتْ مَعْقُلَةٌ فَوَاحِفُ فَمِذْنَبُ البُرْدَيْنِ فَالنَواصِفُ وَقَدْ يُرَى حَيٌّ بِهَا لَفَائِفُ

وقاتِم الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ مُشْتَبِه الأَعْلامِ لَمّاعِ الخَفَقْ يَكِلُّ وَفْدُ الرِيحِ مِنْ حَيْثُ انْخَرَقْ

إِنِّي وَلَيْسَ الحَقُّ بِالتَوْقِيع لا أَبْتَغِي فضْل امْرِئٍ لَكُوعِ جَعْدِ اليَدَيْنِ لَحِزٍ مَنُوعِ

ما لِيَ إِلَّا ما اجْتَنَى احْتِرافِي وَرَجَعَ المَرْجُوعُ وَاصْطِرافِي لِمَا عَلِمْتُ أَنَّنِي مُوَافِ

قَدْ طَرَقَتْ لَيْلَى بِلَيْلٍ هاجِعَا تَطْوِي إِلَيْهِ مُهْوَأَنّاً واسِعَا فَأَرَّقَتْ بِالحُلْمِ وَلْعاً وَالِعَا

شُبَّتْ لِعَيْنَيْ غَزِلٍ مَيّاطِ سَعْدِيَّةٌ حَلَّتْ بِذِي أُراطِ بِرَّاقَةٌ كَالبَرْقِ ذِي الكِشاطِ