بحر الرجز

أطاعكَ الدمع الذي كان عصى فابكِ دماً ما أمكن العينَ البكا وعاقبِ العينَ بدمعٍ هاطلٍ

كَأَنَّها إِذ خُضِبَت حِنّا وَدَم وَالحُرُضُ العن وَالهَرمُ العُصُمْ

يا صاحبيَّ عرِّجا بي ساعةً على الطلول واسألا رُباها مَن حلَّها من بعدِنا يوما ومَن

جاريةٌ تعُزى إلى أبيها ولم تلِدْ ولم يلِدْ أبوها إذا سبىَ بالحسن وجهٌ ناظرٌ

علِّقتُه أبيضَ ذا عينينِ كالبدر حسنا وهو لا ذو عينِ وربّما واجهني بعينِ

تَعجبُ من صبري على ألوانِها في وصلها طوراً وفي هجرانِها تحسَبُ أنّ لوعتي ودمعتي

أمن خفوق البرق تُرزِمينا حِنِّي فما أمنعُك الحنينا سَرَى يمينا وسُراك شأمةً

أين تريد يا مثيرَ الظُّعُنِ أوطنٌ من رامةٍ بوطنِ حبسا ولو زادك من مضمضةٍ

جرَتْ لها ببابلٍ يمينا سوانحٌ غرّاً لها وعينا لا يتوقَّى عُورَها وعُضْبها

أدرك ما شاءَ غلامٌ فَطِنا إذا نَبتْ به بلادٌ ظَعنا لا يستريحُ جسمه وعرضُه