بحر الرجز

أنعته قطا حديد الناب أبلق أو منمّر الجلباب كأنه في الدار ليث غاب

أرق جفني حبش ونوب فبات والغمض به غريب عساكر تقدم أو تغيب

أقْرَرْتَ يا ابنَ العَصَبِ العُيُونا ورُحْتَ حبلاً للخَنا مَتِينا عَلَّمتَ قُوماً كيفَ يَقْصُفُونَا

أَنعتُه مُعَصْفَرَ البُرْدَيْنِ أبيضَ قاني حُمْرَةِ الجَنبينِ خُلِّفَ شَهْرَيْنِ على الخِلْفَيْنِ

وجَدْوَلٍ بينَ حَديقَتَيْنِ مُطَّرَدٍ مثلِ حُسامِ القَيْنِ كَسَوْتُهُ واسعةَ القُطرَيْنِ

قد أغتدي والصُّبحُ في إقدامِه واللَّيلُ قد أعرَضَ لانِهزامِه كأنَّما الجَوْزاءُ في انصِرامِه

ساريَةٌ في غَسَقِ الظَّلامِ دانيةٌ من قُللِ الآكام جاءَتْ مَجِيءَ الجَحْفَلِ اللُّهَامِ

لمَّا مَضَى اليومُ حَميداً فانصرَمْ ومَدَّ سِجْفَيْهِ الظَّلامُ المُدْلَهِمّ مِلْنا إلى فِلْقَةِ مأثورٍ خَذِمْ

وضاحكِ الرَّوضِ مُحلَّى المَنزِل سَبْطِ هُبوبِ الرِّيحِ جَعْدِ المَنهلِ مُوشّحٍ بالنَّورِ أو مُكَلَّل

وباكِرٍ لِغَيْره ما يُرْزَقُ مُثْرٍ به طَوْراً وطَوْراً مُخْفِقُ يغدو وجِلبابُ الظَّلامِ أَوْرَقُ