بحر الرجز

لا صَيدَ إِلّا بِالصُقورِ اللُمَّحِ كُلَّ قِطامِيٍّ بَعيدِ المَطرَحِ يَجلو حِجاجَي مُقلَةٍ لَم تَجرَحِ

لَمّا طَوى اللَيلُ حَواشي بُردِهِ عَن واضِحِ اللَونِ نَقِيِّ وَردِهِ نادَيتُ فَهّادي بِرَدِّ فَهدِهِ

أَنعَتُ ديكاً مِن دُيوكِ الهِندِ كَريمَ عَمِّ وَكَريمَ جَدِّ لِنِسبَةٍ لَيسَت إِلى مَعَدٍّ

أَنعَتُ كَلباً أَهلُهُ مِن كَدِّهِ قَد سَعِدَت جُدودُهُم بِجَدِّهِ وَكُلُّ خَيرٍ عِندَهُم مِن عِندِهِ

قَد أَغتَدي وَاللَيلُ أَحوى السُدِّ وَالصُبحُ في الظَلماءِ ذو تَقَدّي مِثلُ اِهتِزازِ العَضبِ ذي الفِرَندِ

أَنعَتُ ديكاً مِن دُيوكِ الهِندِ أَحسَنَ مِن طاوُوسِ قَصرِ المَهدي أَشجَعَ مِن عادي عَرينَ الأُسدِ

قولا لِإِبراهيمَ قَولاً هِترا غَلَبتَني زَندَقَةً وَكُفرا إِن قُلتَ ما تَترُكُ قالَ بِرّا

يا أَيُّها المُطنِبُ ذا الغُرورِ في سِفَةِ السودِ مِنَ الطُيورِ في الحَسَنِ الهَدّاءِ وَالتَخيِيرِ

قَد أَغتَدي بِزُرَّقٍ جُرازِ مَحضٍ رَقيقِ الزَفِّ وَالطِرازِ دُبِّقَ مِن نَعمانِ سَهرَدازٍ

قَد أَغتَدي وَاللَيلُ داجٍ عَسكَرُه وَالصُبحُ يَفري جُلَّهُ وَيَدحَرُه كَاللَهَبِ المُرتَجِّ طارَ شَرَرُه