بحر الرجز

عِش مِن صُروفِ الدَهرِ في أَمانِ وَابقَ لَنا يا مَلِكَ الزَمانِ وَاسلَم رَفيعَ القَدرِ وَالمَكانِ

هَل تَعرِفُ الرَبعَ الَّذي تَنَكَّرا بَينَ المَواعِيسِ إِلى وادي القِرى إِلى الشَرى يا حَبَّذا ذاكَ الشَرى

رَبعٌ تَعَفَّت بِاللِوى عُهُودُه وَأَصبَحَت مُنهَجَةً بُرُودُه عُجنا بِهِ كَأَنَّنا نُعُودُه

إِن كانَ يُرضِيكُم بأَن أَبقى كَذا رَهنَ الصبَّابَةِ والغَرامِ فَحبَّذا سَهلٌ بِكُم هذا السَّقامُ وَهَيِّنٌ

يَنشَرحُ الصَّدرُ لِمَن لاعَبَني والأرضُ بي ضَيَّقةٌ فُروجُها كَم شَوَّشَت شيُوشها عَقلي وَكَم

يا صاحباً في بُردهِ وسَرجهِ ودستهِ غيثق وليثٌ وقَمَر ويا وزيراً شد أَزر الُملكِ بالرَّ

ما أَصبحت حُشاشَتي في أَسرِها إلاَّ وَقَد أَودَت بِها بأَسرِها ولا غدَت لموثِقي ناسيَةٌ

وَلَيلة بتُّ بها مُنادماً أَهيفَ ما الَبدرُ سوَى طَلعتهِ يُديرُها صفراءَ عَسجديَّةً

ثَوَّرَها ناشِطَةً عِقالَها قَد مَلأَت مِن بُدنِها جِلالَها فَلَم تَزَل أَشواقُهُ تَسوقُها

ما ذكر الرَّوضُ وَقَد تَنَفَّسا غَير حديثِ الرَّكبِ حينَ عَرَّسا رَكبُ هَوى تَجاذَبوا حَديثَهُ