بحر الرجز

وطالعٍ من مشرِقِ القَباء في ليلةٍ من صُدْغه لَيلاءِ مثْلَ طلوع البدر في الظَلماء

سَلَّمَهُ الرَّبُّ من الأسْواءِ مُيَسَّراً للحَمْد والثناء وأسأل التيسيرَ في رؤيته

يا قبرُ هَلْ عَلِمْتَ مَن ضَمَمْتَهُ ومَنْ عَليه تنطوي جَوانحُكْ مَن صالحُ أعمالُه مضيئةٌ

في كلّ يومٍ للمنون صَولةٌ فينا وخَطبٌ بالفراق فادحُ وزفرةٌ موصولةٌ بزفرةٍ

يا أيُّها الرَّكب قفوا بي ساعةً أَقْضي لِرَبْعٍ في الحمى دِيونا ولم أشِمْ وامض برقٍ لامعاً

قَدِمْتَ بالبِشرِ وبالبَشائِر وزُرتَنا فحبَّذا من زائرِ وجئت بالخير عليناً مقبلاً

بشرى لنا في ولدٍ بوجهه أبدى مبادي كرم الأَخلاقِ ولا عجيب لذكي مُنجَبٍ

أهاجها حادي المطي فمالَها ولم يَهجْ لمَّا حدا أمثالَها فهل عرفت يا هذيمُ ما بها

أجابَ ما سألتْهُ لما انثنى يرنو بألحاظ كألحاظ المها وأثبت الحب له دلائلاً

قدك مثل الغصن في اعتداله لولا نسيم هب من عذاله وكيف لا يميل غصن ناعم