بحر الطويل

لقيتُ بني الشيخ الكرام عشيةً بجانب طُوبَى حيثُ تبدو الأباطحُ وحيث المعالى والمعاني جليةً

أرَاني القَبضَ لم أرَ فِيهِ عابا واقبِضُ لستُ أخشَى أن أُعَابَا ولَم أخشَ إغتِيَاباً فَِيهِ أنَّى

إنَّ الذي أنكحتُمُوهُ زَينَبَا والمرءُ فيالمقدورِ لَن يُؤَ نَّبَا هو الذي دَهرَ المُجونِ والصِّبَا

فَتَّ بَينُ الرَّبَابِ في العين صَابَا فَجَرَى المَدمع المصونِّ وَصابَا وَغَلَت في الحَشَا زَوَافِرُ أنفَا

آمِنتَ مِنَ الخُطُوبِ أتيتُ طُوبَى ويَأمَنُ مَن ألَمَّ بِهَا الخُطُوبا فطوبى للذي دَفنُوهُ فيها

لقد لاح من هند هدى راح لائحاً وظلت طيورٌ في الهواء سوانحا وأمست دموعي في الرداء كأنها

ألا عِم صباحاً أيها الربع منعما وحدِّث حديثاً عن مُيَيمَ مُنَعِّما تنعَّمْ تَنَعَّمْ أيها الربْعُ إنما

أيا رافع ارفعني بعلمٍ وبالتقى وعنّيَ ظلماً فارفعنْه أرافعُ ويا واسع وسِّع لنا الرزق كلَّهُ

أيا نَفْسُ إن الله خالقنا قَبْلُ وليس لنا فرضٌ وليس لنا نفلُ ولا بدّ من أَنَّا نموت إذا يشا

ولما علمت الأمر بالستر ظاهراً تيقّنت كون الظهر للعصر ساترا وطهّرتُ ظهراً بالتيمّم باطناً