بحر الطويل

تعوَّد على الإِحسانِ يُغنيكَ زادُهُ بما أنتَ أَهْلٌ أَنْ تكون مرادُهُ مراتِبَ يرقاها الذي باتَ كاسفاً

منازلُ خَلْقٍ قَدْرُهُنَّ نَصِيبُ فإِجلالُ هذا دُونَ ذاكَ ذنوبُ! تُعلِّمُني طولُ التَّجاريبِ عِبْرةً

سألتُ الذي لا يَنْفَدُ الرِّزقُ عندَهُ ولا يَمنَعُ الحُجَّابُ عن بابهِ سُؤْلَا بألَّا يَكِلْنِي للخلائقِ أَرْتَجِي

سألتك يا مولاي من عُظْم حاجتي ومن حسن ظني فيك يا موردَ الندى كتبتُ وماءُ الوجه يقطر الحيا

لَحا اللهُ كافاً رَدَدَتْهُ حَمامَةٌ تُقَلْقِلُ قلبي مِ الجوى حِيْنَ غَنَّتِ إذا هي نَاحَتْ طَرْبةً وتَرَنَّمَتْ

أكلّفُ نفسي الصبرَ بعدَ فراقِكم وأنِّى لنا مِن بعد فرقتكم صَبْرُ كأنَّ الأسَى والحزنَ والشوق والهوى

هو الحب كم يقضي بإتلاف مهجتي ويأمرني أن أدفع الوجد بالتي وكيف وقلبي ذاب من فرط حسرتي

عفا اللَه عن هذا الطبيب فإنه أراق هوى الدنيا بصمصامة الدين وداوى عباد اللَه من كل أمةٍ

على لحد إبراهيم والغادة التي دعاها لجنات النعيم قفا نبكي فمن بعد روحينا زوت دوحة التقى

قضى الشهم إبراهيم صولة فاندبي عليه ونوحي يا مروءة واغربي ويا مهجتي ذابت عيوني من البكا