بحر الطويل

إذا نام غرّ في دجى الخطب فاسهر وقم للمعالي والعوالي شمر وخلّ أحاديث الأماني فإنها

وَعَذري الهَوى العَذري وَهُوَ يَمين بِهِ مقسم التبريج لَيسَ يَمين لا فَتك من ضَرب الصفاح تَبين

ملأ الكونَ بشراً عدلُه واعتداله وأغنى البرايا برُّه ونوالُهْ حوى عزمَ كسرى في مهابةِ قيصرٍ

ولما جَلا أفراحَ مصر عزيزُها رشَفْنا على حبِّ العزيز لمى الراحِ وطابَ زمانُ الأنس عيشاً فأرخوا

رعى اللهُ مصراً فهي أبهى كنانةٍ حُلاها مدى الأيام واسطةُ السِّلكِ نراها بإسماعيل أعذبَ موردً

ناحّ الحمامُ على غصونٍ البانِ فأباحَ شيمةَ مُغرمٍ ولهانِ ما خلته مذُ صاح إلا أنه

أيا خليليّ دعَا ذِكْرَ السِّوَى واستمعا حديثَ فخرٍ طلعا

وَمِن نَكَدِ الدُنيا عَلى الحُرِّ أَن يَرى أَخِلّاءِ لا يَصفو لَهُ مِنهُ وُدُّ عَلى أَنَّهُ يَلقى عَلى رُغمِ أَنفِهِ

وَاللَهُ ذي القَدرِ العَظيمِ وَمَن بِهِ يَنجو المُصَدِّقَ مِن شَفيرِ الهاوِيَةِ ما طابَ لي في العُمرِ عُد أَصابِعي

أَبكي عَلى حالي إِذا ذَكَرَ الصَفا وَأَكادُ مِن أَسَفٍ عَلَيهِ أَذوبُ ذَهَبَ الشَبابُ وَلَم تَطِب لي لِذَّةً