بحر الكامل

المرءُ يمنى بالرجا والياسِ ويضيعُ بينهما ضعيفُ الباسِ فإذا عزمتَ فلا تكُن متردداً

ما عشت أوليك الثناء ألم تكن يا ماءُ روحي في المسير وراحتي لفراقك التهب الفؤاد فها أنا

تعاليتَ ربَّ النَّاسِ أنتَ المُؤَمَّلُ وأنتَ الإلهُ الواحدُ المُتَفَضِّلُ وقفنا بأبوابِ الرَّجاءِ وما لنا

نُبِّئتُ أقوامًا تلومُ بلا سَبَبْ قد كان في هذا مثارٌ للعَجَبْ زعموكَ مغرورًا، ولست كذلكم

أَبْلِغْ رُعاةَ العِينِ في بَطْحائها أنِّي سمعتُ اليومَ حُسنَ نِدائها فعَدوتُ أستبقُ الرِّياحَ مهلِّلًا

ماذا دعاكَ إلى التَّذكُّرِ بعدما ركضَ الزَّمانُ بسيفِ بينٍ مُصْلَتِ قد كان عهدًا غابرًا عَصفتْ به

عقدَ الأسَى بالقلبِ حبلَ ودادِ ودعا الفؤادَ لحدِّ سيفِ سهادِ ودهتْكَ أشجانُ العشيِّ كأنها

رمَضانُ أقبلَ باسِطًا ثوبَ التُّقَى لِمَنِ استجابَ بِصالحِ الأعمالِ وتصفَّدتْ جِنُّ الغوايةِ وارتدَتْ

لِي في الهوى حَرفانِ قد سَبق الجوى بهِما فقاما يأسِرانِ فؤادي فَبِذاك أقتسمُ المساءَ مع الكرَى

ظهرَ الفسادُ فما لهم مِن رادعٍ إلا الوباءُ بأمرِ ربِّكَ يحصدُ يا ويْلَهُم إنْ لم يُجِيبوا ربَّهم