بحر المتدارك

لما ضاقت ووهت حجبي فظننت بأني غير نجي ناديت وصبحي لم يعج

أرأيتَ لنَا ولهم ظُعُنا وصنيعَ البين بهمْ وبنا أرأيتَ نشاوَى قد سكروا

صادَتْكَ مهاةٌ لم تُصَدِ فلواحِظُها شَرَكُ الأُسُدِ مَنْ تُوحي السحرَ بناظرةٍ

أَبعَيدَ الشّبابِ هَوى وَصِبا كلا لا لَهوَ ولا لَعِبا ذَرتِ السِّتونَ بُرادَتَها

خُذ في الأشعَارِ عَلَى الخَبَبِ فَقُصورُكَ عَنهُ مِن العَجَبِ هَذَا وَبَنُو الآدابِ قَضَوا

بَينَ القَصرَينِ بَدا قَمَرُ بِمَحاسِنِهِ فُتنَ البَشَرُ يُعزى للتُركِ وَقَد تَرَكَت

هل أنتَ بطُولِكَ مُسعِدُهُ يا لَيْلُ فَصُبْحُكَ مَوعِدُهُ أَسْرَى لِيُصبِّحنَهُ بنَوىً

كلى تفنيه وتوجدُهُ ولقاك فنائي موعدُهُ ظهرت بتجليك الأشيا

ما الشدة إلا للفرجِ وستأتي أنواع الفرجِ فاصبر فالله له حكم

قد أصبح قلبي في وهجِ ومدامع عيني كاللججِ ومعاني الشوق قد اتضحت