بحر المتدارك

نسمات البان من العلم نفحت بالرند وبالخزم ووميض البرق روىخبرا

خطرت تفتر عن الجوهر هيفاء بمقلتها تسحر سلبت الباب ذوي الألبا

رفقا بأسيرك يا أسما فالجسم لقد أضحى رسما ورضيع هواك في وله

كحلت بالسحر وبالدعج أسماء لتفتك بالمهج ورمت عن قوس حواجبها

نغم الأطيار على القضب يدعو المشتاق إلى الطرب ونشيد البلبل في وله

غَنَّاهُ الأَمْسُ وأَطْرَبَهُ وشَجَاهُ اليومُ فَما غَدُهُ قَدْ كانَ لهُ قلبٌ كالطِّفْلِ

أيان وقفت على الرمم حققت رجوعك للعدم في ذات الصدع جواهرنا

نَظَم القُوَّادُ سُرى الجُندِ بِحما الجَيشَينِ على الحَدِّ زَحَفَ الطُّروَادَةُ عن بُعدِ

أُغاضِبُها وتُغاضِبُني وأُقاطِعُها وتُقاطعُني ويَشُكُّ الآخَرُ في صاحِبِهِ

ما بالُ الحُبِّ مَشانِقُهُ تَغتالُ الصَّبَّ وتُحْرِقُهُ؟ والشَّوقُ الشَّوقُ مَطارِقُهُ