بحر الوافر

وَلَيلى ما كَفاها الهَجرُ حَتّى أَرَتني جُرحَ قَلبي بِالعُيونِ وَما قَنَعتَ بِسَفكِ دِمى وَلكِن

عَلام الدر يا غَواص غالي فَبعه بِما يُسام وَلا تُبالي لَقَد جادَ الاِلهُ لَنا بِبَحر

الهى سَيدي أَنتَ الجَليل بِبابِ رَجائِكَ العَبدُ الذَليل ضَعيفُ الحالِ مُنكَسِر فَقير

تَجَلّى النورُ في أُفق المَعالي وَحَل البَدرُ في أَوجِ الكَمال وَأَزهَرَت الكَواكِبَ مُسفِرات

عَلام تَصُدُّني وَأَراكَ دَوماً تَميلُ مَعَ الهَوى يا غُصن بان رُوَيدَكَ قَد قَتَلتَ مِنَ التَصابي

سعادتنا بإحرازِ المعالي بها عصر الهنا أضحى ضمينا نحوز المجد بالهمم العوالي

لقد شادَ الخديوي مهرجاناً أضاء الكونَ من سامي مناره له صيتٌ به الركبان سارتْ

فأثمارُ التهاني دانياتٌ لجانيها وليس لها خفيرُ وأقمارُ الأماني طالعاتٌ

فهيّا يا بني الأوطانِ هَيا فوقتُ فَخَاركم لكمُ تهيا أقيموا السرايةَ العظمى سويا

جميعُ الأرض فيها طيبُ عيشٍ ولذاتٍ وروضاتٍ أنيقه وهذا كله في غيرِ مصر