بحر مخلع البسيط

رأيتُ في الناسِ كلَّ شيءٍ تحارُ في كنهِهِ العقولُ ويصطفي المرءُ ألفَ خلٍّ

أما كفاكَ الفراقُ غدرا وبعدَ هذي الديارِ هجرا أسائلُ البدرَ عنكَ حيناً

ما لكَ عندَ الحبيبِ عذرٌ وكلُ يومٍ نوىً وهجرُ إذا تناءيتَ لا يبالي

دَعاكَ بعدَ النَّوَى ادِّكارُ وكُنتَ قَبْلًا لكَ اصطبارُ ولاحَ منها خيالُ طيفٍ

سَرَى بليلٍ خيالُ طيفٍ للوجدِ في هشِّه أزيزُ فطاف منه على فؤادي

ذات مساء صفا المساء وليسَ في خاطري صفاء يخيّمُ الليلُ في فؤادي

جمالك الهادئ الرزين وسحرك الواضح المبين أبدع ما مرّ في خيالٍ

أَحْبِبْ وَأَبْغِضْ وَقُلْ بِحَقٍّ وَلا تُسَاهِلْ وَلا تُخَاشِنْ فَالْحُبُّ يُعْمِي عَنِ الْمَسَاوِي

هَلْ لِسَلامِ الْعَلِيلِ رَدُّ أَمْ لِصَبَاحِ اللِّقَاءِ وَعْدُ أَبِيتُ أَرْعَى الدُّجَى بِعَيْنٍ

تَوَازَنَ الصَّيْفُ والشِّتَاءُ واعْتَدَلَ الصُّبْحُ والْمَساءُ واصْطَلَحَتْ بَعْدَ طُولِ عَتْبٍ