عموديه

من أصل الفطرةِ للفطِنْ بعد المولى حبُّ الوطنْ هبة من الوهاب بها

هيا نتحالفْ يا إخوانْ بأكيدِ العهد وبالأيمانْ أن نبذلَ صِدْقاً للأوطانْ

يا صاحِ حبُّ الوطنْ حليةُ كل فَطِنْ محبةُ الأوطانِ

أيا خليليّ دعَا ذِكْرَ السِّوَى واستمعا حديثَ فخرٍ طلعا

وقلتُ لما بَدوا والكأسُ في يده وجوهرُ الخمر فيها شبهُ خديْه حَسْبي نزاهةُ طرفي في محاسنه

أصبُو إلى كل ذي جمالٍ ولستُ من صبوتي أخافْ وليس بي في الهوى ارتيابٌ

ألا فادعُ الذي ترجو ونادى بُحبك وإن تكن في أيّ نادي فمن غَرس الرجا في قلب حُرٍ

ودّعْ أويقاتَ الصبابة والصّبا ودعْ التنسيمَ بالنسيم وبالصّبا واحرصْ على حب المعالي منصبا

أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ على مُحيَّاكَ يا حبيبي وأحْسِدُ الشمسَ في ضُحاها

لِما رَأَيت الظُلمَ من ذاكَ المُلك وَعَلِمت مِن تَهديدِهِ ما قَد سَلَك أَصبَحتَ أَدنو من حماه وَقَد هَلَك