عموديه

البحر أسأله ويسألني ما فيه من ريٍّ لظامئه متمرِّدٌ عاتٍ يضلِّلني

إن كنت عارفةً وواثقةً وبعمق هذا الحبِّ آمنتِ فثقي بأنك قِبلتي أبداً

يا ساعة الحسرات والعبرات أعَصَفتِ أم عَصَفَ الهوى بحياتي ما مَهرَبي ملأ الجحيمُ مسالكي

اليوم منكِ عرفتُ سر وجودي وعرفتُ من معناك معنى العيد ما كنت بالفاني وسرُّك حافظي

حيِّ الطُّلولَ ونَبِّ عن أخبارِها وَسَلِ الظَّعائنَ بعدُ في أخدارِها يُنْبِينَ عن خَوْدٍ خَلُودٍ بَضَّةٍ

بِمكَّةَ نُورٌ قد سَرَى وضِياءُ تَنَزَّلَ بالبُشرى فنِعمَ اللِّواءُ سَرَى بكتابِ اللهِ ينشُـرُ هَدْيَه

وليلةٍ بات من أهوى ينادمني ما كان أجملَه عندي وأجمَلها بتنا على آية من حسنه عَجَبٍ

أحبُّ أجَل أحبّ كأن نبعاً سماوياً تفجّر في دمائي لقد طاب الوجود بحالتيه

يا قاسيَ البُعدِ كيف تبتعدُ إني غريبُ الفؤاد مُنفردُ إن خانني اليومُ فيك قلتُ غداً

تَشُكِّين في حبي لك الحقُّ إنني جديرٌ بهذا الظُّلم والريبِ والشكِّ خليقٌ بأن تَنسَي هواي فتنطوي