قافية الباء (ب)

تنفَّسَتْ ريحُ الصَّبا عن عِطْرِ أَصحابِ الخِبَا فذكَّرَتْنا شأْنَهُمْ

أَهَلْ دارُ ميٍّ وهي للهِ دَرُّها تدُرُّ لنا غَيْثاً يبشِّرُ بالقُرْبِ وهل غربَةٌ شطَّتْ لغربيِّ حيِّهِمْ

من كانَ عبداً لقوْمٍ فلْيُوَفِّ بهم شرط العُبودِيَّةِ الخَلْصاءِ بالأَدَبِ ويشتغِلْ بهمِ عن شأْنِ غيرِهِمِ

أَرى سيرَةَ الوُرَّاثِ وُرَّاثِ أَحمدٍ نبيِّ الهُدى سرِّ الوُجودِ المُقرَّبِ تقومُ شُروقاً بعد بُعْدٍ وتَنْجلي

عظِّمْ أبا البَرَكاتِ واعْرفْ شأنَهُ واحفظْ له في سرِّ قلبِكَ واجِبَا باعدْهُ في حالِ الحَياةِ تأَدُّباً

مَحاضِرُ القَومِ لا تَتْرُكْ بها الأدبا فإنَّهُمْ لِشُؤُناتِ الخَفا رُقَبا ولا تمِلْ عن طريقٍ أوضَحوهُ وكنْ

طيبوا بِنا نحنُ طِيبٌ لروحِ كلِّ مُحِبِّ نُبدي السَّناءَ فيُجْلى

تطوفُ بساحاتِ القُلُوبِ عجائبٌ فللَّه مِنْ أَسرارِ تلك العَجائبِ يقومُ على بُسطِ الخَفا مثل حاضِرٍ

طِرازُ سِرٍّ لهُ في سُمْكِ قُبَّتِهِ منَ الشُؤوُنِ شُموسٌ ما لها حجُبُ فيهِ النَّبيُّونَ تَرْجو فَيْضَ صاحبِهِ

رغِبْنا بأَسرارِ الشُّهودِ لوجهِكمْ وتلك المعاني عن صلاةِ الرَّغائبِ يُجانِبُ منَّا القلبُ كلَّ مُزَمْزِمٍ