قافية الدال (د)

لم يخل في الدنيا امرؤ من شامت او حاسد لكنما الثاني لمهجة

تشكَّى بنو الدنيا وودُّوا فناءهم وقد باتَ ذاكَ الأمرُ طوقَهم يعدو إذا انتحروا لم يُدركوا بانتحارِهِم

تَصَرَّمَ ذاكَ الجيلُ إلَّا أقلَّهُ فضاقت على الناسِ الأباطحُ والنجدُ فأصبحَ يأوي منهمُ كلُّ فرسخٍ

وحدي أنا يا رب وحدي نشوان من سأم وزهد وحدي كأن الشمس لم

كأنما دنياي أحبولة والمال فيها طعمة الصائد فما ترى عيناك من بشر

ترَف لعيني أنت أم ترف الفؤاد أم أنت ريّ للهوى الخصب الحصا أم وجه حُلم شعّ ممتنعَ المراد

رحم الليل أعين السهاد ومحت كفه الشعاع المنادي أخرست كل صيحة في فم الشمس

يا حسن ذاك الموعد يمحو من العمر غدي ويمسح الآلام والهم

يا حلوتي ويا غدي ويا مرارات غدي ويا أمانيّ فؤاد

مالت الأرضُ بالهوى من جديدِ وسرى البوح في الربى والصرود فعلى كل نسمة بثُّ شكوى