قافية الدال (د)

لِمَنْ طَلَلٌ بِوادي الرَّمل بادِ تَخُطُّ بهِ الرِّياحُ بلا مِدادِ وَقَفتُ بناقتي فيهِ فكُنَّا

ماتَ الحبيبُ كأنَّهُ لم يُولَدِ وسلا المُحِبُّ كأنهُ لم يُفقَدِ والُحزنُ يُنشِئُهُ الحبيبُ كما نَشا

هَجَرَتْ فبِتُّ بمُقلةٍ لم تَرْقُدِ فأَنا على الحالينِ راعي الفَرْقَدِ يا طَالما حَكَتِ النُجومَ بحُسنِها

لكلِ كَرامةٍ زَمَنٌ يَعُودُ كما يَخَضَرُّ بَعدَ اليُبسِ عُودُ وإِنَّ الدَّهرَ يَبخُلُ بعدَ جُودٍ

كادت تَذوبُ ثُغورُ البحر من حَسَدِ لِثَغرِ بيرُوتَ أو تنهالُ منْ كَمَدِ قد زارها من رأى أضعافَ مَنظرِها

سَلامٌ وما يُغني السلامُ على البعدِ ولكنَّهُ أولى بتذكرِةِ العَهْدِ سَلامٌ على من لا أرَى غير كُتْبهِ

المالُ يفرُقُ بينَ الأُمِّ والوَلَدِ فذاكَ أدنَى نسيبٍ عندَ كلِّ يدِ عهدي بهِ خادماً كالعبدِ نَملِكُهُ

القلبُ بينَ الصَحْبِ أعدَلُ شاهِدٍ يُرضى وإن كانت شَهادةَ واحدِ وإذا اتَّهمتَ أمينَ قلبِكَ مَرَّةً

طيفٌ إليَّ سرى عن غيرِ ميعادِ يَشُقُّ لُبنانَ من أكنافِ بَغدادِ تحمَّلَتْهُ ركابُ الشوقِ طائرةً

يَبلى الحبيبُ وحُزنُهُ يَتَجدَّدُ فكأنَّهُ في كُلِّ يومٍ يُفقَدُ إن كانَ قد أمسى بعيداً نازحاً