قافية السين (س)

إنّي مررتُ على جنا دِلَ فوق أَرْماسٍ دُروسِ مُحِيَتْ على قُرِّ الشّتا

قَد زرتَ لَيلةَ هوّمنا عَلى العيسِ ونحن نطوِي الفَلا من غير تعريسِ زِيارةً إِنْ تكنْ زوراً فقد نفعتْ

تَقولُ لي وَأَماقيها مُطفّحةٌ مَن ذا أَبانَ على صبغِ الدُّجى قَبَسا مَن ذا الّذي عَلَّ مِن فَوْدَيك لونَهما

لَمّا أَتاني ودُرٌّ في مقلَّدِهِ وَاِفتَرَّ يَبسم عَن مثلِ الّذي لَبِسا عَطفتُ منهُ عَلى ضَعْفِي فظاظَتَهُ

أَجيرَتَنا لا جمَع اللَّه شَملَنا فَما أَنتُمُ إلّا الذّئابُ الأطالسُ وَما أنتُمُ إلّا سَرابٌ بقِيعَةٍ

أَيا حادِيَ الأظعانِ لمْ لا تُعرِّسُ لعلّك أنْ تحظى بقربك أنفسُ أَنِخْ وَاِنضُ أَحلاساً أَكَلنْ جلودَها

أَلَم تَسألِ الطّلَلَ الدّارسا وكنتَ به واقفاً حابسا وَقَد كانَ عَهدي به ضاحكاً

المَرءُ يَجمع والدّنيا مفرّقةٌ والعمرُ يذهب والأيّامُ تُختَلَسُ ونحن نَخبِطُ في ظلماءَ ليس بها

أهاجَكَ ذكرٌ منهمُ ووساوسُ وَقد نَزَحَتْ بِيدٌ بهمْ وبسابِسُ وَما رحلوا إلّا وَحَشْو حُدوجهمْ

أأبا الحسينِ كُفيتَ ما بعد الرّدى فلقد قضيتَ ردىً برغم معاطِسِ ما دار في فكري فراقُك هكذا