قافية السين (س)

له عِذارٌ أَثْرُهُ ظاهرٌ للعين معدومٌ على اللَّمْسِ كأن أُولاهُ على خَدِّهِ

أُصيكَ بالبُعْدِ عن الناسِ فالعِزُّ في الوحدة والياسِ ووحدة الصَّمصامِ في غِمْدِه

أيامُ مُلْكِك أَعيادٌ وأَعراسُ فيها المَسرّاتُ أنواعٌ وأَجْناسُ للهِ هِمّتُك العَلْياء كم جَمَعت

ورؤوسٍ جاءتْ بكلِّ رئيسٍ قد تَناهتْ في كلِّ معنىً نَفيسِ كلُّ رأسٍ في طَيْلَسانٍ رُقاق

وريحانَةٍ في النفس مَنبِتُ غُصْنها لها نَفَسٌ يُحْيي بنفحتِهِ النّفسا إذا أقْبلتْ كانتْ بتقْويمِ خَلْقِها

مَجالُ لُطفِكَ بينَ النَّفْسِ والنَّفَسِ وسِرُّ هَدْيِكَ بينَ النّارِ والقَبَسِ وسَيْبُ جُودِكَ قَدْ عَمَّ الوجُودَ لُهىً

باكِرْ إلى رَشْفِ الثَّغرِ والكاسِ واشْرَبْ عَلى رَوْضِ الزَّهرِ والآسِ ولتَسْقِنِيها حَمْراءَ صافِيَةً

وَخَفّاقَةِ الراياتِ في جوْفِ نقْعِها ترى الجُرْدَ فيها بالكماة تَكَدّسُ زَبونٌ رَبَا سَمّ بأطرافِ سُمْرِها

وأبْيَضَ ماضٍ لا يَقي من غرارِهِ غَداةَ قِرَاعِ الهامِ دِرْعٌ ولا تُرْسُ يمُجّ سريعاً في فم الجرح حَدُّهُ

شموسٌ دعاهنَّ وَشْكُ الفِرَاقِ فَلَبَّيْنَ في القُضُبِ المُيّسِ تُريقُ المدامعَ كالساقياتِ