قافية السين (س)

يا حاديَ العيسِ من نجدٍ قِفِ العِيسَا واجعلْ لنا بمغاني الأَيْكِ تَعْرِيسا فاجنحْ بهنَّ إلى حيثُ الربيعُ كَسَا

جئناكَ للحاجةِ المَمطُول صاحِبُها وأنت تنعَمُ والإِخوانُ في بُوسِ وقد وَقفنا طويلاً عند بابِكُمُ

مَطلتَ بما أَهديتَهُ فَكأَنَّني وَردتُ سَجاياكَ العِذابَ على خِمسِ وذكَّرتَني بالشّعر ما قد نسيتُهُ

الدهرُ إيحاشٌ وإيناس والناسُ ما لم تَبْلُهُمْ ناسُ وكلُّ ما في القلبِ مُسْتَأنَفٌ

شِعْرِي وجودُكَ يا أَبا العبَّاسِ مَثَلانِ قد سارا بنا في النَّاسِ أدنى سماحُك كلَّ شأوٍ نازحٍ

إلى الله أشكو الذي نحن فيه أسىً لا يُنَهنِهُ منهُ الأسى على مثلها فلتشقَّ القلوبُ

أَرحتُ نَفسي مِن الإِيناس بِالناس لَمّا غنيتُ عَن الأَكياس بالياسِ وَصرتُ في البَيت وَحدي لا أَرى أَحداً

أَمسِك دارِينَ أَم أَنفاسُ أَنقاسِ وَوَشيُ صَنعاءَ أَم نَقشٌ بِقرطاسِ أَم رَوضَةٌ جَمَعت أَشتاتَ زَهرتِها

تَقييدُ نفسِكَ بِالأَغيارِ مَضيَعَةٌ للعُمرِ فَاترُك أَخي التَقييدَ بِالناسِ فَلَن تَرى غَيرَ خَتّالٍ أَخا خُدَعٍ

تَيَمَّن بِها مِن غُرَّةٍ نورُها الشَمسُ أَنارَت دجى الأَيامِ فارتفَعَ اللَبس وَأَلمِم بمُغني دَولَةٍ ناصِرِيَّةٍ