قافية العين (ع)

رحل الأحبة بالفؤاد فشيّعوا من لا يعود عليَّ حتى يرجعوا فالقبر أرحب بعدهم من بلدةٍ

أرح جوادك هذا السلط قد خضعا واغمد حسامك حسب الراي ما صنعا ولَّى ذياب وعادت الذئاب إذا

أفيقوا فهذا السيف في الهام قعقعا وهذا لسان الفوز بالنصر لعلعا وهذي حصون السلط دُكَّت وأصبحت

يا أيها البطل الذي سميته سيفاً ليقطع هامَ همِّ الضارعِ ما لي أراك قطعت حبل مودتي

فتك الجمال بضاربٍ وبضارع فحذار من كيد الجمال البارع واعدل عن التعديل إنك هالكٌ

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع ولا تك كالدخان يرفع نفسه

نقلتَ إلى مصر روض الشآم بشعرك قبل أوان الربيع وضوَّعتَ فيها نسيمَ الغياض

سبلتَ فوق العارضَين دموعاً وأذبتَ من وهج الزفير ضلوعا وهجرتَ من دُور النعيم مرابعاً

يا هندُ أيّ جمالٍ أعطاكِ ربي فأبدع نعم وأيّ دلالٍ

صوتُكَ العالي الذي ما أسمَعا مثلما تسعى هباءً قد سَعى! قدَرُ الحيِّ وإنْ لم يَرضَهُ