قافية القاف (ق)

أرى الدهر لا يألو بسَتر الحقائق إذا افتر عن صبح تلاه بغاسق يجرّ ذيول الخطب فوق طريقها

يا مَن قضى بين المياة غريقا أذكى فراقك في القلوب حريقا قد كنت فينا درّة فلأجل ذا

أبدى الباطل ليلاً لكن أحكم نور الحقِّ شروقا جاء الحقُّ زهق الباطل

قلبي منكم خائفٌ خافقُ ودمعُ عيني سائلٌ دافقُ أموتُ إذ تحكى أحاديثكم

لله في كشف الكروب لطائفٌ يعنز لها فكر اللبيب الحاذق تتسلَّطُ العادات سدّاً شامخاً

آه من نار فؤآده لم يزل كلَّما حاضر سلعاً يخفقُ أحرقته ولها جمرته

دعْ وهمَ أهلِ الوَحدَةِ المُطلقَهْ وافهمُ رُموزَ الجمعِ والتَّفرِقَهْ كلُّ اتِّحادٍ حُكمُهُ باطِلٌ

ولمَّا دُعينا والدُّجا في غَلالَةٍ إلى الحضْرَةِ البيضاءِ من واسِطِ الشَّرْقِ تجلَّتْ لنا الأَنْوارُ من كلِّ جانِبٍ

روِّقْ كُؤوسَكَ هذا الوقتُ قد راقَ جَلا من الغيبِ لو حقَّقْتَ إطْلاقَا ونمْ أَميناً فإنَّ السَّعدَ خادِمُنا

ما عَرَفْتُ الوَلِيَّ إِلاَّ بدِلْقٍ يا مُسَيْكينُ أَنْتَ عبدُ الدُّلُوقِ وظنَنْتَ الأَسْرارَ بالثَّوبِ قامَتْ