قصائد حزينه

أَخلَّايَ أَينَ المُعوِلاتُ النوائِحُ وأَينَ النُعَى والمُثكَلاتُ الصوائحُ وأَينَ الذي يبكي بعينٍ سخينةٍ

إِن تكن راهباً فكُن نَوَّاحاً واستَزِد بالبُكا وخَلِّ المُزاحا فَرَحُ التائِبِينَ في الأَرضِ نَوحٌ

سئِمتُ حياتي من كُرورِ المصائِبِ وهِمتُ إلى حتفي لمُرّ النوائِبِ غَدَوتُ بقلبٍ كالأَثافيّ مُوقَدٍ

إن شِمتَ ذا سَدَرٍ فكُن مُتَمايِلاً حَذَراً لئَلَّا تُبتَلَى ببَلائهِ لا تَضبُطَنَّ حِسابَ سقطتِهِ فهل

كَوني استحالَ إلى بِلىً وفَسادِ لا غروَ هذه غايةُ الأَجسادِ بُعداً لجسمٍ قد غدا متبدّداً

عجباً لأحبَّتنا رحلوا فبأيّة منْزلة نزَلوا حرَماً سلكوا وحمىً تركوا

بانت سعادُ وغَنّى رَكْبَها الحادي وما وفَتْ لك في وصلٍ بميعادِ صدّت وقد حازها عنك الرحيلُ غدا

أَهاجَتْكَ ذِكْرى منْ خَليطٍ ومَعْهَدِ سمَحْتَ لَها بالدّمْعِ في كلِّ مَشْهَدِ وعادَكَ عِيدٌ منْ تذَكُّرِ جِيرَةٍ

لا تَحسَبي شَيبَ رَأسي أَنَّهُ هَرَمُ وَإِنَّما أَبيَضَّ لَمّا اِبيَضَّتِ اللِمَمُ وَلا تَظُنّي نُحولَ الجِسمِ مِن أَلَمٍ

ما ماتَ مَنْ هذي صفاتُهْ فوفاةُ ذا عندي حياتُهْ إنْ ماتَ هذا صورةً