قصائد حزينه

يا دهر ما أَقساك مِن مُتَلَوّنٍ في حالَتَيك وما أَقلَّك مُنْصِفا أتروح للنِّكْسِ الجهولِ مُسَاعِداً

لا نالك السقَم المحذورُ إن وردا وعِشْتَ فينا عزيزاً سالما أبدَا اللهُ يعلمُ أني مذْ سمعتُ بما

وجَدْتَ فَلِمْ لَمْ تَجُدْ على المستهام الكمِدْ وقد جاد من لم يجِد

اللهُ يعلم ما طوته جَوانحِي لمّا رأيتُ البينَ أنجز وعْدَهُ قالوا العزيزُ ترّحلت أجمالهُ

جاريةٌ مرهفةُ القدِّ ظالمةٌ مظلومةُ الخَدِّ كالقمر الطالع لكنّها

إن الأمور إذا اشتدّت معاقدُها يفرِّجُ اللهُ منها كلَّ ما وردا كذلك الدهر إن جاءت فوادِحُه

يُعدّ وجِيعَ الوجد ما هيَّج البعدُ وأوجعُ منه قرب من قربهُ الصدُّ أبي الدّمعُ إلاَّ أن تَفِيض شئونه

يا شَأْمُ شؤمُك عادي بيني وبين الخليجِ فنحن منك ومنه

وزنْجية الآباء كَرْخيّة الجَلَب عَبِيريّة الأنفاس كَرْميّة النَّسَبْ كُمَيْت بَزَلْنا دَنَّها فتفجَّرت

ويومٍ خَدعتُ الدّهَر عنه فلم أَزَلْ أُعَلِّل نفسي فيه بالرّاح مَعْ صَحْبي لدى روضةٍ عالَت رُباها كُرومُها