قصائد حزينه

مَنْ لِي بأنْ أَشْكُو إليكَ مَدَامعاً تَهْمِي عليكَ وأَضْلُعاً بكَ تَحْتَرِقْ فتَرِقَّ لِي يا مَنْ غَدَا قَلْبُ اسمِهِ

بِخَافِقَةِ القُرْطَيْنِ قَلْبُكَ خافِقُ وعن خَرَسِ القُلْبَيْنِ دَمْعُكَ ناطِقُ وفي مَشْرِقِ الصُّدْغَيْنِ لِلبَدْرِ مَغْرِبٌ

إِذا لَم تَجِدْ إِلا الأَسى لكَ صاحِباً فَلا تَمنَعنَّ الدَّمعَ يَنهلُّ ساكِبا هَوَت بِأَبي العَباسِ شَمس من التقى

هاتِيكَ دارُهُمُ فقِفْ بمَغَانِها تَجِدِ الدُّمُوعَ تَجِدُّ في هَمَلانِها عُجْنَا الرِّكابَ بها فَهَيَّجَ وَجْدَنَا

قَرِيبٌ بِمُحْتَلِّ الهَوانِ بعِيدُ يجُودُ ويَشْكُو حُزْنَهُ فيُجِيدُ نَعَى ضرَّه عِنْد الإِمامِ فيا له

أنُوحُ على نَفْسِي وأَندبُ نُبْلَهَا إِذا أَنا في الضَّرَّاءِ أَزمعْتُ قتلَهَا رضيتُ قضاءَ اللَّهِ في كُلِّ حالة

مَنازِلُهُمْ تَبْكِى إليكَ عَفاءَها سَقَتْهَا الثُّرَيّا بالغَريِّ نِحاءَهَا أَلَثَّتْ علَيْهَا المُعْصِراتُ بقَطْرِهَا

أَبكيتَ إذ ظَعَنَ الفَريقُ فراقضها إِنِّي امْرُؤ لَعِب الزَّمانُ بهِمّتي وسُقِيتُ مِن كأس الخُطوبِ دهاقَهَا

بَكى أَسفاً للبَيْنِ يَوْمَ التَّفَرُّقِ وقد هَوَّنَ التَّوْدِيعُ بَعْضَ الَّذِي لَقِي وَما للَّذِي وَلَّى به البَيْنُ حَسْرَةٌ

ولمَّا رأَيْتُ العَيْشَ وَلَّى برأسِهِ وأَيقَنْتُ أَن المَوْتَ لا شَكَّ لاحِقِي تمنَّيْتُ أَنِّي ساكِنٌ في غَيابة