قصائد حزينه

بَكَيتَ وَما يُبكيكَ مِن رَسمِ مَنزِلٍ كَسَحقِ سَبا باقي السُخومِ رَحيضُها عَفَت غَيرَ أَنصابٍ وَسُفعٍ مَواثِلٍ

تَصابَيتُ في أَطلالِ مَيَّةَ بَعدَما نَبا نَبوَةً بِالعَينِ عَنها دُثورُها بِوَهبينَ أَجلى الحَيُّ عَنها وَراوَحَت

لِمَن طَلَلٌ عافٍ بِوَهبينَ راوَحَت بِهِ الهوجُ حَتّى ما تَبينُ دَواثِرُه بِتَنهِيَةِ الدَحلَينِ غَيَّرَ رَسمَهُ

ذَكَرتَ فَاِهتاجَ السَقامُ المُضمَرُ وَقَد يَهيجُ الحاجَةَ التَذَكُّرُ مَيَاً وَشاقَتكَ الرُسومُ الدُثَّرُ

ألَا يا اِسلَمِي يا دارَ مَيٍّ عَلى البِلَى وَلا زالَ مُنهَلا بِجَرعائِكِ القَطرُ فَإِن لَم تَكونِي غَيرَ شامٍ بِقَفرَةٍ

يا دارَ مَيَّةَ بِالخَلصاءِ غَيَّرَها سَحُّ العِجاجِ عَلى جَرعائِها الكَدَرا قَد هِجتِ يَومَ الِلوى شَوقاً طَرَفتِ بِهِ

أَلا يا دارَ مَيَّةَ بِالوَحيدِ كَأَنَّ رُسومَها قِطَعُ البُرودِ سَقاكِ الغَيثَ أَوَّلُهُ بِسَجلٍ

وَقَفتُ عَلى رَبع لِمَيَّةَ ناقَتي فَما زِلتُ أَبكي عِنَدهُ وَأُخاطِبُه وَأَسقيهِ حَتّى كادَ مِمّا أَبُثُّهُ

إِنَّ المَنازِلَ هَيَّجَت أَطرابي وَاِستَعجَمَت آياتُها بِجَوابي قَفراً تَلوحُ بِذي اللُجَينِ كَأَنَّها

وَعاذِلينَ أَلَحّوا في مَحَبَّتِها يا لَيتَهُم وَجَدوا مِثلَ الَّذي أَجِدُ لَمّا أَطالوا عِتابي فيكِ قُلتُ لَهُم